ولما حل الليل… هذا المساء…….
حزيناً …..كئيباً……باكياً….
ألانكِ….لستِ بجواري…..
أم لان دموعكِ تُمطر السماء…..
وصراخكِ يعلو المكان…..
وآهاتكِ تزلزل المدينة…..
وتُدمر البيوت…وتقتلع الأشجار….
المدينة حزينة هذا المساء….
مريبة……مخيفة…..
فقدت جاذبية السنين….
ضاع أمنها …..انطفأت شوارعها…..
عمّ السكون شاطئها ….بعد أن فر
البحر هارباً من أنيابها …..وأشواكها …..
ومخالبها…..
بعد أن انطفأ بريقها…….
وضاعت عذريتها…..وفقدت براءتها…..
على يد القدر……وبأصابع الزمن…..
فتواطأت الأيادي……
ووأدت الزهور….وأحرقت النجوم…..
وقتلت القمر……
وأضاعت حبيبتي من يدي……
وأدمت خناجر الغدر قلبي…….
وأغتال سفاح النساء ……
وردتي…..ودهس قلبي….
و أمر السلطان….السجان….
فقيد يدي….وسلسل قدمي ……
ومنعني من اللحاق ….بحبيبتي …
ذاك المساء……
أتدري …..
بعدك ….لن يعد لي وطنٌ ….ولا عنوان…..
ولن تعد لي زهرةٌ في البستان……
أو عصفورٌ أحنو عليه…..أو أداعب جناحيه…..
فقد ضاع معنى العطاء….
وأنهزم الحب في معركة الذئاب…..
وغرق مركب العشق بين الأمواج….
وضاع الحب في الصحاري والقفار…..
سأرحل ….
فالمدينة غدت مدينة الأحزان…..
وأصبحت بلا معنى….وبلا أزهار….
بعد أن شوهت الأيام الذكريات….
وأضاع الزمن معالم العشق و الهوا….
فأصبحنا نحيا في عصر الأوهام….ودنيا النسيان,,,,,,,,,,,,